كتب الشيخ ، لفتة عبد النبي / بابل / العراق إن نظام المحاصصة الطائفية والتوافقات السياسية والتوازن وما شابه ذلك ، هذه كلها مفاهيم انتجتها المرحلة السياسية الراهنة وما خلفته من أوضاع اجتماعية واقتصادية غاية في الصعوبة والتعقيد . آن الأوان لنتخلص من نظام المحاصصة والتوازن الطائفي والعبور الى ضفة الرجل المناسب في المكان المناسب .
ان نظام المحاصصة الطائفية قد جر البلاد الى أسوأ حالاتها السياسية وعرضها للأخطار الجسيمة ومزق شريان الحياة الإجتماعية وانفرط عقد السلام الاهلي .
ومن آثاره المدمرة هو ما تشهده البلاد من ويلات الحرب والارهاب وضياع ثلاث محافظات عراقية ونزوح الملايين من البشر اصبحوا مشردين في وطنهم . لا يمكن ان تعود البلاد الى وضعها الإعتيادي الا بالخلاص من نظام التحاصص والطائفية والتوازن المقيت ، وضرورة العمل على ان تحتل الكفاءات العلمبة والسياسية مواقعها في أجهزة الدولة العراقية لنتخلص من نظام جر على بلادنا الويلات وانحسرت البسمة فوق شفاه اطفالنا . كما ان الإرهاب لا يمكن ان نتخلص منه الا بالعمل السياسي الجاد والهادف للتغيير وبناء الإنسان وانهاء الفساد والتخلص من المحاصصة والنظام الذي اوجدها .
نحن شعب واحد منذ آلاف السنين ، ولم يحصل ان دخلنا في صراع الا بعد ان يدخل الأجنبي فيفرق صفوفنا وينشر غسيله الوسخ بين ربوعنا . ونحن نتطلع الى الإنتخابات القادمة والتي يمكن ان يتعزز من خلالها التيار المدني الديمقراطي ، تيار الوطن والشعب والهوية الوطنية والعدالة الاجتماعية